فصل: -مَنِ اسْمُهُ مغلطاي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: لسان الميزان (نسخة منقحة)



.7857- مَعمر بن عبد الله بن الأهتم التميمي.

عن سعيد بن أبي عَرُوبَة.
وعنه محمد بن الحسن المخزومي بحديث: لا يشاب الماء باللبن.
قال العقيلي: منكر الحديث، وَلا يعرف.

.7858- مَعمر بن عبد الله الأنصاري.

عن شعبة.
وعنه الكجي.
قال العقيلي: لا يتابع على رفع حديثه.

.7859- (ز): مَعمر بن أبي عبد الرحمن.

عن إبراهيم النخعي.
وعنه مبشر بن عبيد.
أورد ابن عَدِي في ترجمة مبشر حديثا وقال: هذا عن النخعي غير محفوظ ومَعمر مجهول.

.7860- مَعمر بن عقيل.

قال الأزدي: لا يصح حديثه.

.• ز- مَعمر بن عمرو العطار.

أحد شيوخ المعتزلة.
قال ابن حزم: كان يقول: النفس جوهر ليست جسما، وَلا عرضا، وَلا لها طول، وَلا عرض، وَلا تتجزأ، وَلا هي في مكان وهي الفاعلة المدبرة.

.7861- مَعمر- أو مُعمر- بن بريك.

رأيت ورقة فيها أحاديث سئلت عن صحتها فأجبت ببطلانها وأنها كذب واضح وفيها: أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشيباني أخبرنا عبد الله بن إسحاق السنجاري أخبرنا عبد الله بن موسى السنجاري سمعت علي بن إسماعيل السنجاري يقول بسنجار في سنة تسع وعشرين وست مِئَة قال: سمعت معمر بن بريك سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يشيب المرء وتشب منه خصلتان: الحرص والأمل.
وبه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربعة يصلبون على شفير جهنم: الجائر في حكمه والمتعدي على رعيته والمكذب بالقدر وباغض آل محمد».
قال الشيباني المذكور: وأخبرنا عبد المحمود المؤذن بسنجار أخبرنا صدر الدين عبد الوهاب سمعت علي بن إسماعيل السنجاري يقول: سمعت معمر بن بريك مرفوعا: من شم الورد ولم يصل عليَّ فقد جفاني.
فهذا من نمط رتن الهندي، فقبح الله من يكذب. انتهى.
وقد وقع نحو هذا في المغرب فحدث شيخ يقال له: أبو عبد الله محمد الصقلي قال: صافحني شيخي أبو عبد الله مُعمر وذكر أنه صافح النبي صلى الله عليه وسلم وأنه دعا له فقال له: عمرك الله يا مُعمر، فعاش أربع مِئَة سنة.
وأجاز لي محمد بن عبد الرحمن المكناسي من الثغر سنة بضع عشرة وثمان مِئَة أنه صافح أباه وأن أباه صافح شيخا يقال له: الشيخ علي الحطاب بتونس وذكر له أنه عاش مِئَة وثلاثا وثلاثين عاما وأن الحطاب صافح الصقلي وذكر أنه عاش مِئَة وستين سنة، فهذا كله لا يفرح به من له عقل.
قال الصقلي: صافحني شيخي أبو عبد الله مُعمر وذكر أنه صافح النبي صلى الله عليه وسلم... إلى آخره.

.• ز- مُعمّر بالتشديد.

في الذي قبله.

.7862- مُعَمَّر بالتشديد.

ظهر لي أن الذي في سند المغاربة غير الذي في سند أهل سنجار لتباعد القطرين
ولأن الذي في سند المغاربة بالتشديد جزما وأن بعضهم زعم أنه اسم علم وهَجَم فزعم أنه الذي أخرج مسلم حديثه من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المُسَيَّب عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحتكر إلا خاطىء».
وقد سألني عن ذلك بعض أهل الإسكندرية مراسلة فكتبت ببطلان هذا الظن وأن الذي حديثه في صحيح مسلم قرشي عدوي من رهط عمر بن الخطاب وهو بالتخفيف جزما وهو مَعْمَر بن عبد الله بن نضلة بن نافع بن عوف بن عُبَيد- بفتح العين- ابن عَوِيج- بفتح أوله أيضًا وآخره جيم- ابن عَدِي بن كعب بن لؤي بن غالب وحديثه هذا عند أصحاب السنن إلا النسائي.
وله عند مسلم حديث آخر من طريق بسر بن عُبَيد الله عنه في الربا، وكان من سكان المدينة النبوية ولم يرو أحد ممن ترجم رجال الصحيح أنه كان من المعمرين، وَلا أنه سكن في غير المدينة ومقتضى كلامهم أنه مات قبل المِئَة الأولى.
وقد اشتهر في بلاد الصعيد الأعلى من مصر ذكر الشيخ أبي العباس الملثم وأنه عاش دهرا طويلا، وأطال الشيخ عبد الغفار بن نوح في كتابه المسمى الوحيد في سلوك طريق أهل التوحيد من إيراد أخبار الملثم وسرد كراماته وخوارق العادات على يديه وذكر أنه عاش إلى رأس السبع مِئَة وأنه بلغه أنه كان أحيانا يقول: إنه رأى الشافعي، قال: فسألته رأيت الشافعي؟ قال: نعم، قلت: محمد بن إدريس صاحب المذهب؟ قال: في النوم يا فتى في النوم. ونقل عنه أيضًا أنه رأى القاهرة أخصاصا قبل أن تبنى إلى غير ذلك.
وذكر عنه أيضًا أنه لقي المعمر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد لقيت أنا عبد الغفار بن أحمد بن عبد الغفار بن نوح في سنة ثلاث وتسعين وسبع مِئَة وذكر لي، عَن أبيه، عن جَدِّه شيئا من خبر أبي العباس الملثم.
وأجاز لي أبو الطيب محمد بن أحمد الإسكندراني المعروف بابن المصري وكتب لي بخطه أنه صافح الشيخ شهاب الدين الفرنوي- بفتح الفاء وسكون الراء وفتح النون وكسر الواو- وأن الفرنوي صافح شخصا من أصحاب أبي العباس الملثم وأن الملثم صافح مُعمرا صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وقد أدركت أنا الفرنوي ودخلت الإسكندرية بعد موته بقليل.
وأسند أبو الطيب المذكور المصافحة إلى الملثم من عدة طرق تنتهي إلى الملثم بعضها عن أحمد بن صالح عن أحمد بن حمسين عن إبراهيم المؤدب عن الملثم وزاد أبو الطيب بهذا السند في صفة المصافحة: أنه يلصق باطن الكف بباطن الكف وبقبض الأصابع الخمسة على الإبهام.
قلت: وقد أجازني أحمد بن حمسين الكندي من الإسكندرية وهو أحمد بن محمد بن الحسين بن حمسين الكندي ومولده سنة اثنتي عشرة وسبع مِئَة ومات قبيل القرن ولم يكن سماعه على قدر سنه بل كانت عنده فوائد سمعها بمكة سنة إحدى وأربعين وسبع مِئَة منها: القِرَى للمحب الطبري سمعه على حفيد مصنفه بسماعه منه.
وذكر لي نور الدين محمد بن كريم الدين محمد بن النعمان الهُوئي- عم كريم الدين الذي كان ينادم الملك الناصر بن برقوق وولاه الحسبة ومات في أيام سلطنته ومات عمه هذا قبل القرن أيضًا- أنه لقي بعض أصحاب الملثم المذكور.
وكل ذلك مما لا أعتمد عليه، وَلا أفرح بعلوه، وَلا أذكره إلا استطرادا إذا احتجت إليه للتعريف بحال بعض الرواة، والله المستعان.

.7863- (ز): مُعمر بن عباد السلمي بالتشديد.

معتزلي من أهل البصرة، ثم سكن بغداد وناظر النظام.
مات سنة 215, ذكره النديم.

.7864- مُعمر بن محمد بن مُعمر أبو شهاب البلخي العوفي.

عن عمه شهاب بن معمر، ومكي بن إبراهيم، وعاش دهرا وهو صدوق إن شاء الله وله ما ينكر.
قال السليماني: أنكروا عليه حديثه عن مكي عن مطرف بن معقل عن ثابت، عَن أَنس عن عمر رضي الله عنه مرفوعا: من سب العرب فأولئك هم المشركون. مطرف وثق. انتهى.
وقد تقدم هذا الحديث في ترجمة مطرف [7779] وحكم عليه المؤلف بالوضع وما ذكر من وثق مطرفا وقد ذكرنا بالظن أن ابن حبان ذكره في الثقات.
وأما مُعمر فذكره أيضًا ابن حبان في الثفات فقال: هو آخر من روى عن مكي، روى عنه أهل بلده.

.7865- المُعمر بن محمد الأنماطي أبو نصر البيع.

عن أبي محمد الجوهري وجماعة.
وعنه الصائن بن عساكر وجماعة.
قال ابن ناصر: ضعيف ألحق سماعه في جزأين من تاريخ الخطيب فقلت له: لم فعلت هذا؟ قال: لأني سمعت الكتاب كله، قلت: فلا وجه لتضعيفه. انتهى.
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: لا يؤثر قدح ابن ناصر فيه فإن الرجل كان فيه نباهة وما يمنع إذا كان له فوت أن يعاد بعد كتابه الطبقة ثم قال: بل الضعيف من يروي الموضوعات، وَلا يتكلم عليها. يعرض بابن ناصر، فإنه يخرج في أماليه الموضوعات، وَلا يبين كونها موضوعة، وَإذا جزم بأن من فعل هذا يكون ضعيفا يلزمه أن يذكر خلقا كثيرا وأئمة كبراء، والله أعلم.

.-مَنِ اسْمُهُ معوذ:

.7866- معوذ بن داود بن معوذ الزاهد.

ذكره السهيلي في الكلام على المولد النبوي من كتاب الروض فقال: وفي حديث غريب لعله أن يصح وجدته بخط أبي بسند فيه مجهولون ذكر أنه نقله من كتاب الشيخ معوذ بن داود بن معوذ الزاهد يرفعه إلى أبي الزناد عن عروة عن عائشة أنها أخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يحيي أبويه فأحياهما له وآمنا به ثم ماتا.
قال السهيلي: والله قادر على كل شيء ونبيه أهل بأن يخصه بما شاء من فضله.
قلت....

.-مَنِ اسْمُهُ مغلطاي:

.7867- (ز): مغلطاي بن قليج بن عبد الله البكجري الحافظ المكثر (علاء الدين) صاحب التصانيف.

ذكر أنه ولد سنة تسع وثمانين وست مِئَة، وأنه سمع من الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد ومن أبي الحسن بن الصواف راوي النسائي ومن الدمياطي وست الوزراء وتعقب ذلك كله شيخنا الحافظ زين الدين العراقي كما سأذكره.
وسمع الشيخ علاء الدين محققا من تاج الدين بن دقيق العيد، وَأبي المحاسن الختني وعبد الرحيم المنشاوي، وَأبي النون الدبوسي فأكثر عنه جدا ومن أهل عصره فبالغ وحصل من المسموعات ما يطول عده وأكثر طلبه بنفسه وبقراءته.
ثم اشتغل بالتصنيف فشرح البخاري في نحو عشرين مجلدة وكتب على السيرة النبوية وشرحها كتابا سماه الزهر الباسم وشرع في شرح أبي داود وفي شرح سنن ابن ماجة وذيل على ذيول الإكمال بذيل كبير في مجلدين وأكمل تهذيب الكمال للمزي في قدر حجم الأصل ثم اختصر منه ما يعترض به عليه في مجلدين ثم في مجلد لطيف إلى غير ذلك من التصانيف المشهورة.
وصنف الواضح المبين في من استُشهد من المحبين فعثر منه الشيخ صلاح الدين العلائي على كلام ذكره في أوائله فأغرى به القاضي موفق الدين الحنبلي فعزره ومنع الكتبيين من بيع ذلك الكتاب وتألم الشيخ علاء الدين مغلطاي من ذلك وشمت به جماعة من أقرانه.
وكان قد درس للمحدثين بجامع القلعة وقرأ عليه في الدرس شمس الدين السروجي الحافظ ورأيت له ردا عليه في الجزء الذي خرجه لنفسه وفيه أوهام شنيعة مع صغر حجمه وكذلك رأيت ردا عليه في هوامشه للحافظ أبي الحسين بن أيبك، وذكر شيخنا العراقي أن العلائي رد عليه أيضًا فيه.
وعمل في فن الحديث إصلاح ابن الصلاح فيه تعقبات على ابن الصلاح أكثرها غير وارد، أو ناشىء عن وهم، أو سوء فهم وقد تلقاه عنه أكثر مشايخنا أو قلدوه فيه لأنه كان انتهت إليه رئاسة الحديث في زمانه فأخذ عنه عامة من لقيناه من المشايخ كالعراقي والبلقيني والدجوي وإسماعيل الحنفي، وَغيرهم.
وفي آخر الأمر ادعى أن الفخر ابن البخاري أجاز له وصار يتتبع ما كان خرجه عنه بواسطة فيكشط الواسطة ويكتب فوق الكشط: أنبأنا، قال شيخنا العراقي: ذكرت دعواه في مولده وفي إجازة الفخر له للشيخ تقي الدين السبكي فأنكر ذلك وقال: إنه عرض عليه كفاية المتحفظ في سنة خمس عشرة وهو أمرد بغير لحية.
قال العراقي: وأقدم ما وجدت له من السماع سنة سبع عشرة بخط من يوثق به وادعى هو السماع قبل ذلك بزمان فتكلم فيه لذلك قال: وسألته عن أول سماعه؟ فقال: رحلت قبل السبع مِئَة إلى الشام فقلت: هل سمعت بها شيئا؟ قال: سمعت شعرا.
ثم ادعى أنه سمع على أبي الحسن بن الصواف راوي النسائي فسألته عن ذلك؟ فقال: سمعت عليه أربعين حديثا من النسائي انتقاء نور الدين الهاشمي بقراءته ثم أخرج بعد مدة جزءا منتقى من النسائي بخطه ليس عليه طبقة لا بخطه، وَلا بخط غيره فذكر أنه قرأه بنفسه سنة اثنتي عشرة على ابن الصواف، يعني سنة موته.
وقد قال في الجزء الذي خرجه لنفسه وأشرت إليه قبل: سمعت الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد يقول بدرس الكاملية سنة اثنتين وسبع مِئَة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تجتمع أمتي على ضلالة».
قال العراقي: فذكرت ذلك للسبكي فقال: إن الشيخ تقي الدين ضعف في أواخر سنة إحدى وسبع مِئَة وتحول إلى بستان خارج باب الخرق فأقام به إلى أن مات في صفر سنة اثنتين وسبع مِئَة.
قال: ثم ذكر لي مغلطاي أنه وجد له سماعا على الشيخ تقي الدين في جزء حديثي فسألته عنه فقال: من سنن الكجي فقلت له: من كتب الطبقة؟ فقال: الشيخ تقي الدين نفسه، فسألته أن أقف عليه فوعد فوجدته بعد بخزانة كتبه بالظاهرية فطلبته منه فتعلل ثم وقفت في تركته على سنن أبي مسلم الكجي وفيه سماعه لشيء منه على بنت الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد.
وقد درس الشيخ علاء الدين مغلطاي بالظاهرية بعد موت ابن سيد الناس وبقبة بيبرس والمنجبية وهي مدرسته خارج باب زويلة ودرس بالصَّرْغَتْمَشِيَّة أول ما فتحت ثم صرفه عنها صَرْغَتْمَش نفسه ولم يلها بعده محدث بل تداولها من لا خبرة له بفن الحديث.
ومن تخريجاته: ترتيب بيان الوهم والإيهام لابن القطان وزوائد ابن حبان على الصحيحين وترتيب صحيح ابن حبان على أبواب الفقه رأيتهما بخطه ولم يكملا والتعقب على الأطراف للمزي والميس إلى كتاب لَيْس في اللغة،
وكان كثير الاستحضار لها متسع المعرفة فيها وكذلك في الأنساب وكتبه كثيرة الفائدة في النقل على أوهام له فيها. وأما التصرف فلم يرزق منه ما يعول عليه فيه.
وكانت وفاته في الرابع والعشرين من شعبان سنة إحدى وستين وسبع مِئَة، رحمه الله تعالى.